شعراء وأكادميون في ضيافة بيت الشعر

أربعاء, 21/02/2024 - 22:33

شعراء وأكادميون من الجزائر في ضيافة بيت الشعر نواكشوط

انتظمت مساء اليوم الأربعاء 21 فبراير بقاعة الأنشطة في بيت الشعر-نواكشوط جلسة شعرية استضافت شخصيات شعرية أكاديمية من الجزائر الشقيقة تزور موريتانيا  هم : أ.د. بلقاسم غزيّل عميد كلية الآداب واللغات بجامعة غرداية، وأ.د. محمد السعيد بن سعد مدير مخبر التراث الأدبي واللغوي والثقافي بالجنوب الجزائري، ود. مسعود سيراج أستاذ علوم اللسان والمعاجم.
وقد التقى مدير بيت الشعر البروفيسور د. عبد الله السيد مع الوفد، حيث قدم لهم عرضا حول تاريخ بيت الشعر وإنجازاته، وكونه امتدادا لمشاريع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تسعى إلى خدمة اللغة العربية ودعم الثقافة من خلال توفير الظروف المناسبة للفكر والإبداع والإنتاج العلمي. 

وعبر المستضافون عن ترحيبهم بموريتانيا التي ما تزال حافلة باللغة والشعر، كما وجهوا تحية شكر إلى مدير بيت الشعر د. عبد الله السيد، على الجهود المستدامة من طرف مؤسسات بيوتات الشعر الساعية إلى إثراء الساحة الثقافية وتقديم مشهد فكري زاخر بالإبداع والفن من أجل إبراز القيم الحضارية للثقافة العربية في جميع فضاءاتها الواسعة.

وقد بدأت الإلقاءات الشعرية أولا مع د. بلقام غزيّل الذي تلا عدة قصائد تنوعت بين أغراض التصوف والحب والالتزام من ضمنها قصيده :

خذني إليك ففي عيونك خلوتي
في مقلتيك مواجعي ومسرّتي
في ظلّ هديك همهمات قصيدتي
ومدى جفونك موطن لسريرتي
ورذاذ دمعك صيّب لسنابلي
وندى جبينك وابل بحديقتي
واستلهمت شفتاي منك قصيدها
لو قلتها لأتيت تقفو خطوتي
إيهٍ حمام الدوح كفكف أدمعي
بهديل نوْح من حنايا المقلة

وتلاه ثانيا الشاعر مسعود سيراج الذي قرأ من نصه "لست شاعرا"  الذي أورد فيه:

جفا الشعر واستعصت عليّ قصائده
فبتّ على رغم الجفاء أراودُهْ
أقلّب طرفي حائرا من مُصيبتي
وكيف خبت أنهاره وروافدُهْ

 وقد أمتع الضيوف الجزائريون الحضور المتنوّع بإلقاءات شعرية تناولت في مجملها قضايا تصوّفيّة داعية إلى المحبة والسلام والتعايش النبيل.

فيما تناوب على المنصة عدة شعراء موريتانيّون هم: محمد ولد الطالب الذي ألقى من قصيدته "لأبي فراس" :

رهين قيود الروم يلهو بك الغدر 
فلا فدية ترجى ولا صولة بكر
خلعت على الأوجاع ناشئة الدجى
وأجهشت بالأشعار فانتشر العطر

وتواصلت الإلقاءات الشعرية وتنوعت روافدها وأغراضها بحسب اختلاف الأجيال، مع كل من الشاعر د.التقي ولد الشيخ والشاعر أ. د. عبد الودود أبغش والشاعر المختار السالم أحمد سالم و الشاعر الشيخ نوح والشاعر د. خالد عبد الودود والشاعر القاضي محمد عينينا والشاعرة السالكة المختار التي اختتمت بها الإلقاءات الشعرية، وقد تلت من نصها :

إياكِ أو إياك أن تتعوّدا
هذي دماك وإن سلمت من الردى
وحدي أصارع قد تخاذل إخوتي
وبقيت في وجه البشاعة مفردا
ما ذقت نوما فالثكالى أدمعي
والحزن ثوبي ما بقيت مسهّدا

وختمت الأمسية باستراحة قهوة وشاي تخللتها محادثات ونقاشات أكاديمية بين الجمهور الذي تتعدد مشاربه.