أعلنت نقابة الصحفيين الموريتانيين مقاطعتها مسار تشكيل السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية "الهابا"، ووصفته بأنه يشكل "نكوصا عن خطوات طريق الإصلاح.. ولا يساهم في محاربة التمييع".
ودعت النقابة في بيان أصدرته عقب اجتماع طارئ لمكتبها التنفيذي لإعادة النظر في المسار الحالي، وإعادته لما وصفته بـ"سكة الإصلاح الحقيقي".
كما دعت النقابة لـ"عدم تضييع هذه الفرصة على الصحفيين الموريتانيين، وعلى البلد، فقد ضاع عليهم من الفرص ما يكفي وأكثر".
ورأت النقابة أن خطوة اختيار ممثلي الصحافة في التشكلة الجديدة المختارة عقب صدور القانون القاضي بإعادة هيكلة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية شكل بالنسبة لها "خيبة أمل كبيرة".
وأضافت أن هذه الخطوة على أهميتها، ومحوريتها في مسار الإصلاح بشكل عام، لم تعط فرصة لسنة التشاور بين الفاعلين في الحقل الإعلامي، خاصة الهيئات الإعلامية الجادة، مثل النقابة التي تنتهج أسلوب التناوب، وتضم مئات المنتسبين من الصحافة، كما تنضوي فيها العديد من التنظيمات الصحفية.
وأشارت النقابة إلى أن دورة مكتبها التنفيذي المنعقدة الخميس خصصت لتدارس هذا المستجد، ونقاش مضمون الرد على رسالة القطاع الوصي.
وشددت نقابة الصحفيين على أن إشراك كل من يملك ترخيصا أو تصريحا في الحقل، يمثل عودة للمربع الأول، وبشكل لا يعكس الصورة الحقيقية لأبعاد ومرامي توجه الإصلاح، مذكرة باحترامها "لمبدء الحرية النقابية المعتمد في البلاد، إلا أن ذلك لا يعني غياب المعايير، وترك الأمر فوضى، لما له من الانعكاسات السلبية على القطاع بشكل عام، وعلى صورة البلد، بما يمثله ذلك من خلط للغث بالسمين، والتشويش على مشاركة الفاعلين الحقيقيين في مسار الإصلاح المنتظر".