الظروف العالمية القاسية التي اعترضت طريق الحلم حلم تحويل المستشفى الوطني بانواكشوط -الطب لكبير -الى مستشفى رائد وقبلة استشفائية لدول الجوار وشبه المنطقة وهي فرصة جميلة لاداء الشكر وعظيم الامتنان لفخامة رئيس الجمهورية على حسن اختياره للأشخاص الذين يمتلكون كافة المقومات والمهارات الذاتية لتطوير الخدمة العمومية خدمة لبرنامج رئيس الجمهورية الرامي الى تقريب الادارة من المواطن ........
لاتزال تجري على قدم وساق جهود جبارة ومساعي حثيثة الإصلاح ما أفسدته صروف النوى في هذه المعلمة الوطنية العريقة التي كانت ذات يوم مجرد مكان خرب تفوح منه القمامة والروائح الكرهة بعد أن فقدت ثقة المواطنين وخييبت آمالهم وتحولت الى كابوس حقيقي وذاكرة سوداء تعج بقصص الرعب هاهي اليوم تستعيد بريق أملها وتعانق رياح جوزاء الاصلاح في عرس بهيج غير مألوف ،
إن الزائر اليوم للمستشفى الوطني سيدرك حجم البون الشاسع بين الإرادة الحقيقية للاصلاح وبين المساحيق التجميلية الآنية وبين الطموح الحقيقي المؤسسة على الكفاءة المعززة بالإرادة الصلبة وبين تأجير الأقلام والضمائر وشتان مابين اليزيدين في الندى .......
وهذ ليس أمرا غريبا ولا حدثا خارقا على إدارة الدكتور حماد الله لأنها إدارة أسست على سياسة القرب من المواطنين وحل مشاكلهم وتطوير أداء المستشفى الوطني والنهوض به الى المستوى اللائق بين نظرائه وقد ظهر ذلك على مستويات شتى تمثلت في ترميم كافة الأقسام والساحات وقد نالت الأقسام نصيب الأسد من هذه التطورات خصوصا قسم جراحة الحالات المستعجلة ،والتشريح والمخابر والاسنان وامراض الصدر وكذلك امراض المعده والتصفيه كما تم ترميم قسم الكسور والحروق البالغة وتوسعته بجناح جديد مجهزا بكامل التجهيزات اللازمة مع التحسن الكبير والأداء الرائع للفرق المسؤلة عن نظافة المستشفى وتنظيم ساحاته لتكون جاهزة الاستقبال المواطنين بالماء والخضراء وهذه مجرد أمثلة حيه من حجم التحول الايجابي الذي تشهده هذه المؤسسة العريقة والتي أصبحت الوجهة الأولى للمرضى من كافة أطياف هذ المجتمع وخصوصا الضعفاء والمساكين الذين لايجدون ماينفقون على الولوج الى العيادات الخاصة .....
وأخيرا وليس بأخير حققت الادارة نجاحا باهرا في دعم العمال وتأمين حقوقهم وزيادة رواتبهم مع العلم أنها عاكفة ولأول مرة وفي لفتة إنسانية كريمة على حل جميع مشاكل عمال الدعم
اضافة لتعويض العمال الدائمين عن ساعات إضافية وبعض التحفيزات التي تصرف لهم في الوقت المناسب
واما على مستوى الأدوية والمدخرات الطبية فحدث ولاحرجا حدث ولاحرجا ،
حقيقة كلي ثقة أن حلم النجاح الجميل سيتحقق رغم أنوف الحساد والمتربصين الذين رضوا بأن يكون مع أعداء النجاح والمثبطين من أعداء هذ الوطن الغالي