قال عمدة بلدية توجنين الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، إن العملية التربوية في موريتانيا تواجه عدة تحديات جسيمة على رأسها مشكلة الاكتظاظ في مؤسسات التعليم العمومي، مضيفا أنها يتوقع أن تشهد ازديادا هذا العام في السنة الأولى ابتدائية بحكم قرار سحبها من التعليم الحر.
وأضاف ولد شعيب في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، أن قرار سحب السنة الأولى ابتدائية ستتضرر منه المدن الكبرى، خاصة العاصمة نواكشوط "وذلك بحكم ضعف تغطية الخريطة المدرسية العمومية، حيث إن بعض مقاطعات نواكشوط مثلا يوجد فيها حدود عشرة مدارس ابتدائية عمومية فقط، وعشرات المدارس الحرة".
كذالك ترهل المباني المدرسية عموما، وحاجة الكثير منها للصيانة والتأمين، والنقص المسجل في المدرسين خاصة في المواد المدرسة بالفرنسية، وضعف الحوافز والتشجيعات المقدمة للمدرسين، وحاجة البرامج للتحسين والمواءمة مع متطلبات سوق العمل وحاجات المجتمع، عوامل ستضاغف المشكلة التي سيخلفها سحب السنة الأولى ابتدائية من المدارس الحرة.
أكد العمدة على ضرورة مضاعفة الموارد الموجهة لقطاع التعليم بمختلف مراحله، واعتماد حكامة ناجعة تضمن توجيه هذه الموارد (البشرية والمالية) لتحقيق الأهداف المحددة في ظروف مناسبة وفي أسرع وقت ممكن، "للمعالجة هذه الإشكالات وغيرها".
واعتبر ولد شعيب أن الاستثمار في التعليم وجعله في صدارة الاهتمامات وأولوية الأولويات أنجع السبل وأضمنها لتحقيق تنمية شاملة يمكن الرهان عليها، وهو طريق جربته بلدان عديدة تحولت بفضل العناية بالتعليم وتوجيه الموارد اللازمة له إلى أعلى مراتب التنمية البشرية.
وتقدم ولد شعيب بالتهنئة للأسرة التربوية بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة غدا الاثنين.