ترانيل الأصيل : احتفاء بالذكرى الرابعة والستين الاستقلال الوطني

ثلاثاء, 26/11/2024 - 23:55

نظم بيت الشعر- نواكشوط مساء اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أمسيّة شعريّة مفتوحة احتفالا بالذّكرى الرّابعة والسّتّين للاستقلال الوطنيّ د وذلك في إطار نشاطاته الثّقافيّة المهتمّة بالقضايا الوطنيّة والمناسبات الرمزية. واستضافت الأمسيّة شاعرين مبدعين هما: المختار أحمد فال، وأحمد سيدي المصطفى، وقد أدار الأمسيّة الشاعر والإعلاميمحمّد الأمين لكويري الّذي مهّد للذّكرى وما تعنيه في الذّاكرة الوطنيّة من عظمة ومجد.
وفي كلمته بالمناسبة وجه مدير بيت الشّعر-نواكشوط البروفوسير عبد الله السيّد التّهنئة بذكرى الاستقلال لصاحب الفخامة رئيس الجمهوريّة محمّد ولد الشيخ الغزواني وجميع الشّعب الموريتانيّ متمنّيا استمرار السّلام والبناء والانسجام بين كلّ المكوّنات، مستحضرا المقاومة الفكرية التي واجه بها الأسلاف الاستعمار متمثّلة في المقاطعة الثّقافيّة معتبرا أنّ بيوت الشّعر وجه من أوجه الدّفاع عن الأوطان؛ إذ هي حصن من حصون الثّقافة العربيّة أدبا وفنّا ولغة، موجّها الشّكر لصاحب السّمو الدّكتور الشّيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، لما أنجز من مشاريع معرفيّة وثقافيّة كبرى خدمة للأمّة العربيّة والإنسان وصنعا للحضارة وبناء للمجتمع المنتج للفكر والمسهم في إنماء الأوطان وحفظها من الاستلاب والضّياع، معلنا عن انطلاق الدّورة التكوينيّة في كتابة القصيدة وأدائها الثاني من ديسمبر القادم.
وقد علا المنصّة أوّلا المختار أحمد فال وهو شاعر من مواليد 1982 بمدينة اركيز حيث تلقّى بها مراحل تعليمه الأولى، حاصل على شهادة "الكفاءة في التّدريس" 2008، وشهادة "الكفاءة الوظيفيّة للتّفتيش بمادّة اللغة العربيّة" 2022، وقد ألقى من عديد قصيده وقد كان من ضمنها نصّه الموسوم "رجال الفداء"
جئت تسقي النّفوس شهدا وتجلو
عتمة الهمّ والأسى والعناء
كنت في مرفإ البداية حلما
ثمّ ها صرت من رؤى الأنبياء
حدّثي الأرض عن جذورك عن ذاك
القديم المليء بالأشياء
حدّثي عن رجالك الأسْد والأبطال من جند جيشنا الأوفياء
حصنك العاصم الذي قد توشّى
بعظيم الألقاب والأسماء
أيّها الأمس لم تزل شمس ذكرى
كلّ صبح تصحو وكلّ مساء

فيما صعد المنصّة ثانيا أحمدو سيدي وهو شاعر من مواليد 1989بمدينة أبي تلميت حيث تلقّى بها تعليمه الأوّل، مهتمّ بالشّعر والكتابة، له ديوان قيد الطّباعة ،عضو في عدّة نواد ثقافيّة، شارك في عدّة أماسٍ ومسابقات شعريّة كمسابقة "شاعر الرّسول" التلفزيونية.
وقد ألقى عدة قصائد من ضمنها نصّه الموسوم "غنائيّة الظّلّ" الذي يقول فيه:
تغنى الشّعر وابتهج الفؤاد
وعاد البشر أرضك يابلاد
وعانقت البسيطة مبتغاها
فهذا الحلم مذ زمن يراد
أيا شنقيط مفخرة القوافي
ويا بحر العلوم إذا أرادوا
بناك الفاتحون لنا بلاد
وصدوا عن كرامتها وذادوا
وقد تتابعت إلقاءات الشّعراء الحاضرين حيث ألقى كلّ من الشّاعر المختار صلّاحي والشّاعر المختار أدّ والشاعر عبد الرحمن المصطفى نصوصا من شعرهم تحتفي بالمناسبة.
وقد انتهى النّشاط بصورة تذكاريّة جماعيّة لضيوف الأمسيّة رفقة مدير بيت الشّعر-نواكشوط وبعض من الشّعراء والمثقّفين وسط حضور متنوّع من الصّحافة والأكاديميّن من روّاد بيت الشّعر وعشّاقه.