تمت، في وقت مبكر من صباح الخميس في طهران، مراسيم تشييع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس)؛ إسماعيل هنية، حيث تجمع حشد من المشيعين يحملون صور هنية وأعلاما فلسطينية في جامعة طهران وسط العاصمة؛ وذلك غداة اغتياله في غارة نسبت إلى إسرائيل وأثارت مخاوف من توسع النزاع في خضم الحرب الدائرة في غزة،
وألقى رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، كلمة ذكر خلالها الحاضرين بـ "عملية الوعد الصادق"، وهو أول هجوم عسكري مباشر شنته إيران على إسرائيل يوم 13 أبريل الماضي، مؤكدا "من واجبنا الرد في الزمان والمكان المناسبين".
وبدأت مراسيم التشييع في جامعة طهران بصلاة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، على جثمان هنية، وردد المشيعون هتافات "الموت لإسرائيل"، و"الموت لأميركا"، و"الولايات المتحدة تقف وراء جرائم إسرائيل"؛ فيما تم فرض قيود على حركة المرور في العاصمة الإيرانية منذ الصباح الباكر.
ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس البالغ 61 عاماً والذي كان يعيش في قطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت، الثلاثاء، مخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة