نظم المنسق الوطني لحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني السيد سيدي أحمد ولد محمد مساء اليوم الجمعة زيارة لمقر حملة لجنة المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية، حيث كان في استقباله رئيس اللجنة السيد باب أحمد ولد باب أحمد ونوابه، وكبار معاونيه.
المدير الوطني للحملة شكر في كلمته بالمناسبة رئيس لجنة المجتمع المدني السيد باب أحمد ولد باب على جهوده في إنجاح الحملة، وتنظيم عمل اللجنة، التي قال إن اختيارها لأول مرة في تاريخ الحملات الرئاسية لم يأت من فراغ، وإنما هو نابع من شعور المرشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن هذه الهيئات تشكل طيفا واسعا من المجتمع الموريتاني ، ينطوي على كافة تشكيلاته رجالا ونساء، ومختلف تخصصاته، وتلعب أدوارا مهمة في التنمية وفي الاقتصاد الوطني، ولذلك كان لابد من تخصيص إطار جامع لها، لتكون له مساهمتها فاعلة في نجاح المرشح.
واعتبر ولد محمد أن هذه الخطوة تمثل ثقة كبيرة بالمشتغلين في هذا المجال، وتمييزا إيجابيا لهم ليقوموا بعملهم على أكمل وجه، وهو ما يجب أن يثمنوه بالمثابرة، وإعطاء نتيجة فعلية للجنتهم.
وأكد سيدي أحمد أن مهرجانات المرشح أكدت التفاف مختلف الشعب الموريتاني حوله، واليوم تصل الحملة لذروتها من خلال الانتشار وإقبال الناس عليها، وقد بدأت عمليات التحسيس المهمة وتأطير الناخبين منذ أيام في مختلف مقاطعات العاصمة، كما بدأت الأنشطة التحسيسية الليلة.
وأضاف المنسق أن أهم شيء هو السلم والاستقرار وبدونها لا يمكن أن يتحقق شيء، وهو ما يجب أن يعيه المواطنون، ويدركوا أن مصالحهم الشخصية حين يريدون تغليبها على السلم والاستقرار فإنهم يغمضون عيونهم أو لا يفهمون ما يجري من حولهم، مردفا أن من يستعجل الحصاد في دولة عمرها ستون سنة فقط يريد زرع بذور الفتنة.
وقال سيدي أحمد إن موريتانيا اليوم تحتاج لقرارات جريئة ولتصنيف وضعيتها بطريقة سلمية وسلسة وغير ذلك لن ينفعها ولن يأتي بنتيجة.
وأكد ولد محمد أن المرشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أرسى دعائم السلم والاستقرار والتهدئة وجعل جميع الموريتانيين يسيرون معا، كما ساند الفقراء من خلال التدخلات الحكومية المتعددة، وأطلق مشاريع طموحة كالتأمين الصحي والمدرسة والجمهورية، كما أعلن نيته الاستثمار في الشباب، وتدشين مأمورية له وبه، وعلى الشباب أن يتلقف هذا الإعلان ويصوت لصاحب الفخامة لتحل مشاكله.
وختم المنسق الوطني كلمته بالمطالبة بمزيد من الجد والعمل والنزول إلى المواطنين، وبدء التحسيس بشكل مكثف في بقية أيام الحملة، معتبرا أنه حين يشتغل كل الحاضرين على محيطه ستكون النتائج مبهرة.
بدوره رئيس لجنة المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية بحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني باب أحمد ولد باب أحمد شكر المنسق الوطني على جهوده في إدارة الحملة وتنظيمها، واستعداده للتحمل ومواكبة اللجان الفرعية، مؤكدا أنه يشد على يده ويقول له إنهم جنود مجندة لتنفيذ الأوامر ردا لجميل مواكبته.
وأضاف ولد باب أحمد أن هذه التسمية التي تحملها لجنته لأول مرة تدخل قاموس هيكلة الحملات الوطنية منذ تأسيس الديمقراطية الموريتانية، وقد أدخلها المرشح لتمثل وعيا باكرا بأهمية المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية، والدور الذي يمكن أن تلعبه، فالمجتمعات في السابق حكمت بسلط مختلفة، لكنها مستقبلا لن تقاد إلا بالمجتمع المدني لأنه يشمل جميع المجتمع وهذا ما أدركه المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأكد باب أحمد أنه سعيد بأن هذا العمل الذي تقوم به اللجنة يجري تحت إشراف المنسق الوطني الذي يواكبه يوميا معنويا وماديا، وبالحضور في الميدان وهذا ما يجب استغلاله، خاصة أن اللجنة بتنوعها قادرة على تحريك الساحة وصناعة الفارق، إذا ما استغلت الغنى والتكامل في العنصر البشري داخلها.
وثمن رئيس لجنة المجتمع المدني الجو السائد في البلد من أمن واستقرار مؤكدا أنه لا بناء ولا تطور بدونهما، فهما العتبة الأولى لكل تنمية، والمرشح قد قام بخطوات جبارة وإنجازات شاهدة شملت مختلف الأصعدة وهو ما يجعله جدير بالمبايعة لمأمورية ثانية.
وقال ولد باب أحمد إن لجنته وضعت هياكل تنظيمية لتسيير الحملة، تشمل إدارة مركزية ولجانا ميدانية، كما أعدت قاعدة بيانات للمجتمع المدني والمنظمات والهيئات النقابية الداعمة للمرشح، ودمجتها في هياكلها، كما أعدت خطابا توجيهيا موحدا مصاغا من برنامج المرشح، وأعدت خطة شاملة للإعلام والتواصل تأخذ بعين الاعتبار جميع الفئات المستهدفة، ودعمت مبادرات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية الداعمة للمرشح، ووضعت قاعدة بيانات شاملة للعمليات الانتخابية، ونفذت خطة ميدانية للتعبئة والتحسيس تشمل الاتصال المباشر مع المستفيدين من مختلف الأعمار والمستويات، كما عملت على تقديم تشجيعات معنوية بغية الرفع من المقدرات لدى الناخب المستهدف وتحسين أداء الفاعلين الميدانيين أثناء الحملة، كما سهرت على زيادة الوعي لدى منظمات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية من أجل حثها على المشاركة الفعالية في الاستحقاقات، وتوسيع دائرة الدعم لبرنامج الرئيس ورؤيته التنموية وزيادة نسبة المشاركة بين مكونات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والمهنية.
وأكد رئيس اللجنة أنهم حاولوا خلق بيئة تشاورية ومناخا جادا من أجل استقطاب كافة الهيئات وتطبيق تقنيات تسمح بذلك أثناء الحملة.
وأضاف باب أحمد أن اللجنة ستنظم مهرجانات في نواذيبو وتكند وروصو وازويرات، كما بدأت سلسلة من الأماسي الليلية ستكون ثلاث منها الليلة، كما ستساهم في الحشد للبرنامج الختامي للحملة ليكون خير ختام لخير حملة.
وختم رئيس اللجنة كلمته بالـتأكيد أن التصويت يوم 29 يونيو الجاري لا مساومة فيه ويجب على الجميع أن لا يتكاسل عنه، أو يتهاون بالمنافسين.