الرئيس محمد ولد الغزواني إنه قرر أن يكون الهدف المركزي لكل محاور البرنامج الذي سيتقدم به لنيل ثقة الموريتانيين لمأمورية ثانية هو "ترقية الشباب ومحاربة البطالة"، مردفا أن مأموريته المقبلة، بإذن الله، ستكون مأموريةً بالشباب ومن أجل الشباب.
وأضاف ولد الغزواني - في رسالة وجهها إلى الشعب الموريتاني أعلن من خلالها الترشح لمأمورية ثانية – أن اهتمامه بالشباب لا يضاهيه إلا حرصه على تبوإ المرأة الموريتانية المكانةَ المناسبة لكي تلعب الدور المنوط بها، والذي لا غني عنه، في كل المرافق الإدارية والاقتصادية والسياسية، واصفا المرأة الموريتانية بأنها "تاج رؤوسنا".
وأكد ولد الغزواني أنه حرص خلال السنوات الماضية على تحقيق العديد من مطالب الشباب وأولوياته في مختلف المجالات، مضيفا أنه عمل على إصلاح المنظومة التعليمية الوطنية لكي توفر لكل الشباب فرصا متساوية في تعليم ذي جودة يؤهلهم للاندماج السلس في الحياة العملية وللمشاركة الفعالة في بناء الوطن، إيمانا منه "بأنّ شباباً بلا تعليمٍ شبابٌ ضائع، وضياعُ شباب الأمة ضياعٌ للأمة".
وأردف ولد الغزواني أنه يندرج في هذا الإطار بناء وتجهيز مركب جامعي جديد يتسع لـ11 ألف طالب، وتشييد وتجهيز عدة مؤسسات علمية وفنية. كما أُطلقت برامجُ عدة للتكوين والتأهيل والتشغيل، فضلا عن العمل على تعزيز حضور الشباب في مركز صنع القرار، من خلال استحداثُ لائحةٍ خاصة به لضمان تمثيله في الجمعية الوطنية.
ورأى ولد الغزواني أنه على الرغم من كل ما تم إنجازه في المرحلة الماضية، فإنه متفهم جدا لما لدى الشباب من مآخذ وانتظارات، ومدركٌ حق الإدراك لما تشكّله البطالة من عبْءٍ ثقيل على الشباب الطامح إلى بناء مستقبله ومستقبل بلده، وما يعنيه القضاء على البطالة من تمكين له من أداء دوره الريادي، كقوة تغييرٍ اجتماعي، وكفاعلٍ أساسي في تصوّر وتنفيذ السياسات العمومية.
وتحدث ولد الغزواني اهتمامه بالتعليم، مؤكدا أن الاهتمام هو في جوهره، اهتمام بالشباب وبدوره الحاسم، الذي لا غنى عنه، في تنمية المجتمعات، وإحداث التغيير الإيجابي فيها، مردفا أنه على يقين بأنّ أي رؤية تنمويةٍ تسعى لإحداث تحولٍ اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي حقيقي ليس الشباب وسيلتَها الأولى وغايتَها النهائية ستنتهي قطعا بالتعثّر والفشل.
وقال ولد الغزواني إنه على هذا الأساس، اعتبر أن التحدي الأول كان وما يزال، هو تلبية طموحات وآمال شبابنا، وتحرير طاقاتهم، وتأهيلهم للمساهمة الفعالة في رسم وبناء معالم موريتانيا التي ينشدونها.
ووصف ولد الغزواني الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها تشكّل "استحقاقاً دستوريا بارزا، ومحطةً هامة على مسار توطيد نظامنا الديمقراطي، وفرصةً ثمينة لا لتقديم وتقييم حصيلة ما تمّ إنجازه في السنوات الخمس الماضية فحسب، وإنما لمراجعة الخطط وتحيين وإعداد البرامج كذلك، بغية الدفع ببلادنا نحو مزيد من التقدّم والنماء".
وقال ولد الغزواني إنه ارتأى أن يتوجه إلى المواطنين برسالة مباشرة، ليطلعهم على قراره التقدم لنيل ثقتهم لمأموريةٍ جديدة، "تلبية لنداء الواجب، وحرصاً على مواصلة خدمتكم، وخدمة بلدنا الغالي عبر تحصين ما تحقّق من مكاسب مهمة، وفتحِ ورشاتِ جديدة، وإطلاق إصلاحات ومشاريعَ بنيوية، بحجم طموحاتنا جميعا، تدعم ديناميكية الجهد الإنمائي الوطني ليكون أسرع وتيرةً، وأعمق أثرا، وأكثر شمولاً واستدامة".
وتناولت الرسالة عناوين مختلفة قدم خلالها ولد الغزواني أبرز ما حققته حكوماته خلال المأمورية الأولى، وكذا معالم برنامجه للمأمورية الثانية.