ألقى الدكتور أحمدو ولد آكاه، الأستاذ بالمدرسة العليا للتعليم، ورئيس تحرير جريدة الشعب المكلف بالإنتاج، أمس الخميس محاضرة بالمركز الثقافي المغربي بنواكشوط في موضوع: "الطرق الصوفية ودورها في تشكيل الهوية الدينية في الغرب الإسلامي (موريتانيا نموذجا).
وقد قسم الباحث موضوع المحاضرة إلى ثلاثة محاور، بسط فيها الحديث، وهي:
- المحور الأول: محددات أساسية
- المحور الثاني: إسهام التصوف في تشكيل الهوية الإسلامية ببلاد شنقيط
- المحور الثالث: دور التصوف في تنمية المشترك الديني والحس الوطني ببلاد شنقيط.
وتناولت المحاضرة أشكلة العلاقة بين التصوف والهوية في بلاد المغرب الإسلامي، بشكل عام وفي موريتانيا (بلاد شنقيط) بشكل خاص، من خلال تناول الدور الذي أسهم به التصوف في تشكيل الهوية الدينية الشنقيطية وفي تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء هذه المنطقة.
وأضاف المحاضر أنه يمكن القول ـ دون مبالغة ـ إن للتصوف تأثيرا على جميع مناحي الحياة في بلاد الغرب الإسلامي ومنه بلاد شنقيط ثقافيا وسياسيا واجتماعيا ودينيا وأدبيا إلى غير ذلك من مختلف الجوانب؛ مما جعله يدخل في كل صغيرة وكبيرة في هذه هذه البلاد والمنطقة.
وأشار إلى أنه لا يضاهي التصوف في هذه الخاصية سوى العقيدة الأشعرية والفقه المالكي، حيث يقوم الدين الإسلامي الحنيف في أرض المنارة والرباط على ثلاثة أقانيم دونها الراسخون في العلم والثقافة من الأئمة في مصنفاتهم وفي دروسهم.
ونوه إلى أن هذه المذاهب ظهرت في المغرب العربي وغرب إفريقيا، واستحسنها أهل هذه المنطقة بشكل عام، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإن كانت مشرقية الأصول، فأبو الحسن الأشعري ناشر عقيدة أهل السنة القائمة على البرهان بالعقل على العقيدة، وأبو القاسم الجنيد سيد طائفة المتصوفين باتفاق، وهما عراقيان، والإمام مالك عالم مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي تضرب إليه أكباد الإبل طلبا لعلمه؛ والذي يأوي إلى ركن شديد من السنة.