افتتحت صباح اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات القديم بنواكشوط فعاليات مهرجان " الأدب الموريتاني " التي تستمر 4 أيام تتخللها نشاطات ثقافية صباحية ومسائية بقاعة الأنشطة الثقافية ببيت الشعر. الفعاليات منظمة من طرف إمارة الشارقة بالتعاون مع اللجنة العليا لاحتفالية "نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي ".
وفي كلمة له بالمناسبة قال المكلف بمهمة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الدكتور الشيخ سيدي عبدالله، إن اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي "ينسجم تماما مع تاريخ الشناقطة، إضافة لكونه اعترافا صريحا بالجهود الاستثنائية التي بذلتها الحكومة خلال السنوات الأربع الماضية، مجسدة بذلك برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي مثلت الثقافة إحدى أولويات تعهده"، وفق قوله.
وأضاف ولد سيدي عبدالله أن وزارة الثقافة بذلت جهودا معتبرة لمضاعفة النشاطات الثقافية خلال هذه السنة، والتي من ضمنها تنظيم هذا المهرجان بالشراكة مع حكومة الشارقة، مردفا أن موريتانيا تميزت عبر تاريخها بالنبوغ في مجالات الأدب واللغة والفكر والمعرفة.
وبدوره رحّب الدكتور عبد الله السيد مدير المهرجان بالقادمين من إمارة الشارقة إلى نواكشوط من أجل مشاركتها الأفراح، معبرا كذلك عن شكره للسلطات الإدارية والجهوية والمتعاونين جميعا من أجل نجاح المهرجان.
منوهًا إلى أن موريتانيا تميزت خلال تاريخها العريق ببالغ الاهتمام باللغة العربية وآدابها وإسهامها الواسع في نشر الثقافة العربية والإسلامية عبر أرجاء العالم، و أن المهرجان يتناول أهم ما يتعلق بالأدب الموريتاني.
كما شكر عبد الله السيد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لحاكم الشّارقة "الذي جعَلَ من إمارته متنفّس العالم الفكريّ والثقافيّ والإبداعيّ مستعيدا بذلك الدور الحضاريّ للأمة، فعمّ إشراقها مختلف المدن والمنابر"، على حد تعبيره.
ونوه مدير بيت الشعر الدكتور عبدالله السيد إلي اسهامهم في تخليد اختيار نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، بتوجيهات ودعم من دائرة الثقافة في الشارقة، وهو ماتجسد من خلال عديد الأنشطة والفعاليات المخلدة لهذا الاحتفالية.
مدير بيت الشعر عبد الله السيد أكد ان المهرجان سيكون فرصة للشعراء والنقاد والأدباء لإبراز مواهبهم في مختلف الحقول الأدبية.
من جهته رئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبد الله بن محمد العويس اعتبر أن مهرجان الأدب الموريتاني يمثل إضافة نوعية هامة إلى سلسلة الأنشطة الثقافية التي نظمت بالتعاون بين موريتانيا والإمارات، مشيرا إلى أنه يعبر عن حرص حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي على الحراك الثقافي بكافة حقوله في الوطن العربي.
