ملاحظات عابرة حول امتحان الباكلوريا
بقلم الدكتور/ أحمدو ولد الامير ولد آكاه
أود أن أشير إلى بعض الملاحظات ذات الصلة بامتحانات شهادة باكلوريا التعليم الثانوي، على مستوى التحضير، وإجراء الامتحان، والتصحيح، وإعلان النتائج.
1- التحضير: تبدأ هذه المرحلة سنواتٍ قبل الامتحان، ذلك أن المستوى تراكمي ولا يحصل في سنة واحدة، وهو ما يغيب عن أذهان الكثيرين، لكنه ينبغي أن يكون مع الوقت دون شحن الذهن في شهور قليلة، وهو ما يعطي للتلميذ فرصة المراجعة المتأنية والمتراكمة دون ضغط عصبي لا طائل من ورائه.
وهنا أوجه رسالة إلى المربين أساتذة وأهلين أن يرفقوا بالتلاميذ، ولا يخوفوهم من ما هم قادمون عليه، فالخوف لا يؤدي إلا إلى تشتت ذهن الممتحَن وجعله في حالة توتر يصعب معها التركيز.
2-إجراء الامتحان: وهنا ينبغي الابتعاد عن التهويل الذي يصاحب هذه المرحلة، فينبغي أن يكون امتحان الباكلوريا كسائر الامتحانات، وبهذه الطريقة يهون على التلميذ الأمر، فما نراه من حشد للسيارات وتجمع للأهالي قرب مراكز الامتحان يثير القلق لا شعوريا لدى التلاميذ.
دعوا التلاميذ طبيعيين، وسينجح من كان منهم مجدا في الغالب.
ولا ينبغي أن يسمح بأي نوع من أنواع الغش والاختلاس، حتى تظهر المستويات كما هي.
3-التصحيح، وهو مرحلة مهمة وحاسمة، ولا بد أن تهيأ لها الظروف المناسبة،وأن تعطى الوقت الكافي، حتى لا يضيع حق لأي تلميذ.
4-إعلان النتائج، وقد أصبحت بحمد لله ايسر من ذي قبل، لكن ليس من المفيد أو ليس من الأهمية بمكان أن تنشر أسماء التلاميذ ومعلوماتهم الشخصية على المواقع، بل يمكن أن يكتفى بإظهار النتيجة لصاحبها بعد إدخاله رقم استدعائه، وبذلك يكون الحال مستورا، هذا باستثناء المتفوقين الذين يعطون المثال الحسن، وحتى لا تضيع حقوقهم المعنوية وجهودهم المضنية سدى، وحتى يتمكنوا من منح دراسية قد تفيدهم وتفيد بلدهم.
والله الموفق والهادي إلى الصواب.