انطلقت أمس بنواكشوط الدورة الأولى من المنتدى الاقتصادي الموريتاني التونسي المنظم من طرف وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، ومجلس الأعمال التونسي الإفريقي، ووكالة ترقية الاستثمارات، والسفارة التونسية في موريتانيا.
وحضر حفل افتتاح الملتقى وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة لمرابط ولد بناهي حيث نوه في كلمة بالمناسبة أن موريتانيا تزخر بموارد طبيعية كثيرة ومتنوعة تؤهلها إلى جانب موقعها الجغرافي المتميز للعب دور ريادي في التنمية الاقتصادية والطاقوية.
وأضاف ولد بناهي أنه سيتم التركيز في هذا المنتدى على اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال من كلا البلدين لإقامة شراكات والإعداد لمشاريع مشتركة في خطوة تستحق التثمين.
وأكد الوزير أن الجمهورية التونسية الشقيقة تتمتع هي الأخرى بموقع استراتيجي يسمح بانسياب سريع للسلع إلى الأسواق الأوروبية، ولها خبرة كبيرة في الكثير من المجالات الصناعية وفي المعاملات التجارية الدولية وفي السياحة كما أن الخبرة التونسية مشهود لها عالميا بالتميز.
وأشار وزير التجارة إلى أن الخبرة المتقاسمة بين البلدين ستمكن من العمل سويا وبشكل متكامل لتوظيف الإمكانات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المتاحة في البلدين واغتنام فرص الاستثمار المشترك والإنتاج التشاركي.
السفير التونسي في موريتانيا صبري شعبان أكد عقد تونس العزم على التأسيس لانطلاقة جديدة في علاقات التعاون مع الشقيقة موريتانيا من خلال العمل المشترك على تشبيك المصالح والنهوض بالمبادلات التجارية ودفع المشاريع الاستثمارية المشتركة في القطاعات الواعدة على أساس الطموح إلى تحقيق مزيد من التكامل والاندماج بين اقتصادي البلدين الشقيقين.
السفير الموريتاني في تونس دمان ولد همر وصف المنتدى بأنه يعتبر محطة مهمة من محطات الأخوة والتعاون بين شعبين شقيقين قرب بينهما التاريخ والدم واللسان والثقافة بمفهومها الأنتربولوجي الشامل.
وأوضح أن الفرص الكبيرة الموجودة في كافة المجالات والموقع الاستراتيجي لموريتانيا كنافذة على إفريقيا جنوب الصحراء، والاتفاقيات المهمة التي تربطها بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كل هذه العوامل تجعل رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين في البلدين الشقيقين مطالبين بالرقي بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري إلى أبعد مستوى ولا عذر في التقصير.
النائب الأول لرئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين محمد الأفضل ولد بتاح رأى أن العلاقات الاقتصادية بين موريتانيا وتونس تشكل واحدا من أوجه العلاقات العريقة والمتشعبة بين البلدين الشقيقين الذين يشتركان في أكثر من فضاء وأكثر من منطقة للتبادل الاقتصادي الحر.
وأوضح أن السنوات الأخيرة شهدت مزيدا من التبادل التجاري، فضلا عن وجود بعض المقاولات التونسية في مجال الأشغال العامة والتجارة وبعض الميادين الاستثمارية أخرى.
وأضاف ولد بتاح أن الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين على استعداد لمزيد من الشراكة والتبادل مع نظرائه وأشقائه في تونس بما يعطي دفعا جديدا للعلاقات المثمرة بين البلدين وتعزيزا لآفاق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري رأى أن هذه الدورة الأولى من المنتدى تهدف إلى تطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين من واستقطاب المستثمرين الموريتانيين أجل توطيد العلاقات القائمة بين البلدين.
المديرة العامة لوكالة ترقية الاستثمارات أيساتا لام ذكرت بأن موريتانيا وتونس تربطهما علاقة وطيدة منذ القدم، مؤكدة استعداد وكالة ترقية الاستثمارات لاستقبال المستثمرين التونسيين في كافة المجالات.
