اتهم الزعيم السياسي، النائب بيجل ولد هميد، أعضاء في بعثة الحزب الحاكم إلى ولاية اترارزة، ببيع مناصب الترشيح على لوائحه، وخصوصا النواب، مؤكدا أن بحوزته أدلة على ذلك.
ورجح ولد هميد في تسجيل مصور أن يكون المسؤول عن ذلك وزير الزراعة يحي ولد أحمد الوقف، وهو منسق الحزب في ولايتي الترارزة وإنشيري، أو الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية بيت الله أحمد الأسود، وهو منسق الحزب في ولاية الترارزة.
ورأى ولد هميد أنه كانت هناك مساع لاستبعاده من الترشح في انجاكو، وعندما أقر الحزب ترشيحه، قاموا بتحريض خصومه للترشح، ورأوا تقدمهم بلائحة للبلدية.
وأكد ولد هميد دعمه التام لرئيس الجمهورية، وبقاءه في المجلس الوطني للحزب الحاكم، مؤكدا على متانة علاقته برئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وسعي الأخير للعناية به ومعاملته معاملة استثنائية.
وألمح ولد هميد على وجود مواقف مسبقة منه لدى منسق ولاية الترارزة بيت الله ولد أحمد الأسود، مردفا أن بيت الله بعد وصوله للترارزة التقى الجميع باستثنائه هو.
وأكد أن ولد أحمد الأسود خلال لقائه بشخصين من أطر كرمسين، اتهمهما حين أكدا على قوة بيجل في المقاطعة بأنهما مجرد رسل منه.
وقال ولد هميد إنه اقترح على ولد أحمد الأسود زيارة البلديات غير أن الأخير اعترض، معتبرا أن لديه أوامر بزيارة المقاطعات فقط، فيما أكد ولد هميد أن ولد أحمد الأسود زار بعض البلديات مثل بلدية "امبلل" معقل خصوم ولد هميد.
واتهم بيجل جهات لم يسمها بزرع الفرقة بين جماهير كرمسين، مؤكدا أن على متانة العلاقة بين المرشحين علي ولد ممود، والصديق ولد امو، واستطاعت تلك الجهات أن تفرق بينهما لهدف معين.
وأشار ولد هميد إلى أن أكبر خطر على الأحزاب الحاكمة ليس من جهة المعارضة، بل الخطر يأتي غالبا من الصراعات داخل الأجنحة في تلك الأحزاب.
وتعهد ولد هميد بهزيمة منافسه في بلدية انجاكو، مراهنا على أنه لو تمت هزيمته في الانتخابات القادمة سيعتزل السياسة بشكل تام.
وكان ولد هميد يتحدث في أمسية سياسية ببلدية انجاكو حضرها معظم قادة وأطر مقاطعة كرمسين وعلى رأسهم رئيس البرلمان السابق محمد ولد ابيليل والضابط المتقاعد أحمد ولد امبارك وجمع من أنصار ولد هميد.