قال رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، إن إنشاء مهرجان جول الثقافي يثبت إصرار الحكومة القوي على ترقية التنوع الثقافي، لضمان بقائه قوي الحضور في الذاكرة الجماعية.
واعتبر ولد الغزواني خلال افتتاحه للنسخة الأولى من مهرجان جول الثقافي،أن تاريخ مدينة جول بما يزخر بموروث ثقافي متنوع ونفيس، وما يشهد عليه من بطولات أبنائها وقوي تمسكهم الإسلامي الحنيف وخبرتهم في علومه، “ليجعل هذه المدينة جديرة بالاحتفاء”.
وأكد غزواني أن الحكومة الموريتانية مصرة على ترقية التنوع الثقافي واللحمة الوطنية، من أجل اكتساب الاستمرارية التاريخية وصمود الدولة والشعب.
ونبه رئيس الجمهورية إلى أن التنوع الثقافي عاملا فاعلا في ترسيخ الوحدة الوطنية وتقوية اللحمة الاجتماعية.
وتحدث ولد الغزواني عن تشكل إحدى أشهر وأعظم الملاحم في تاريخ إفريقيا ” صمب كلاديو ديكي” ، بمدينة جول، معتبرا أن المدينة كتبت فيها صفحات مضيئة من تاريخ المقاومة الوطنية.
كما تحدث ولد الغزواني عن قيام الثورة الألمانية، منذ ما يناهز 3 قرون، في مدينة جول بولاية كوركول، مع عبد القادر كان “بفكرها المستنير وإصلاحاتها الاجتماعية المتقدمة، وإسهامها المتميز في الإشعاع الفكري والعلمي للبلاد ونشر الدين الإسلامي في اعتداله وسماحته”.
وذكر ولد الغزواني، أن مهرجان جول أنشأ الاستحضار تلك الأمجاد والموروث الثقافي الغني للحفاظ عليه.
وأكد ولد الشيخ الغزواني أن الحكومة حريصة على ألا تكون المهرجانات الثقافية مجرد فلكلور ينتهي أثره بانتهاء فعالياته، مضيفا أن الحكومة عبأت الموارد اللازمة لتنفيذ برامج إنمائية في مجالات الصحة والمياه والطاقة وغيرها.