كتب الصحفي محمد لمين ولد خطاري
كان صديقي ….
تعرفت على الخديم ول السمان أيام ريعان الشباب جمعتني وأياه معرفة في توجنين مع بعض شباب الحي سرعان ماتحولت تلك المعرف إلي إعجاب متبادل
كان مقبل على الحياة مولع با “التسدار ” على الطريقة البيظانية التقليدية جلسات الشاي والمزاح والشعر والإستلطاف دون تجاوز للمحاذير الدينية
وفي دار الشباب في نواكشوط إنخرطنا معا في النوادي الثقافية ولا أزال أذكر ملامحه وهو يصعد على المنصه بثياب أنيقة ووجه حليق مفعم بالحياة وينشد قصيدة غزلية غناها فيما بعد على ما أذكر الفنان أعل سالم ول أعلي
يقول في بعض مقاطعها إن لم تخني الذاكرة
ياضياء في دجا عمري …
ويامنبع روحي قدري
أنت وطيف بات يسري ….من زمان وأنا خلفك أجري ……
بعدها جرت مياه كثيرة تحت النهر وأنقطعت عني أخباره وكان آخرها حين قيل لي أنه غادر لطلب العلم الشرعي
ولا أزال أذكر صدمتي وأنا أتابع من مدريد أول خبر يظهر فيه إسمه ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبيين من قبل السلطات من يومها وأنا أطرح السؤال المحير من يقف خلف تغيير أفكار الشباب من المسؤول عن زرع ثقافة العنف والمواجهة في نفوس شباب خلص لم يعرف عنهم سوي حب الناس والإقبال على الحياة
لحد الساعة لم أجد جواب السؤال المحير هذا وكلما شاهدت المزيد من مظاهر التشدد أشعر بأهمية دق أجراس الخطر والبحث الجدي عن أسباب التطرف وضرورة تفكيك حواضنه