نظم منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي (seros) ندوة لتقديم كتاب الباحثة الامريكية Erin Pettigrew: Invoking the Invisible in the Sahara, Islam spiritual mediation and Social change.
بدأت الجلسة بتقديم رئيسة الجلسة السيد زينب بنت محمد الكبير للكاتبة كأستاذة في جامعة انيورك بالامارات العربية المتحدة ، مهتمة بالدراسات في افريقيا الغربية وينصب مجال اهتمامها حول الثقافة والثقافة الإسلامية في الغرب الإفريقي،
صدر لها كتاب هذه السنة 2023 استكشاف اللا مرئي في الصحراء يتحدث عن الوسطاء الروحيين الذي هو موضوع التقديم.
بدأت الباحثة Erin بشكر مركز الدراسات والبحوث حول الغرب الصحراوي (ceros) و  منتدى السوسيولوجيين الموريتانيين على الدعوة، معبرة عن اهتمامها بالدراسات ذات العلاقة بالإسلام في المنطقة وعن زيارتها لنواكشوط وشنقيط 2010 ، وقالت أيضا انها درست ظاهرة السل (المص) في دكار وحاليا تدرس ظاهرة لحجاب بغض النظر عن كون الحجاب يستخدم القرآن أو مختلف الوسائل الأخرى مثل سر الحرف وغيره ، كما تحدثت عن استخدام الظاهرة في المجتمع المحلي و المستوى الذي وصلت له في المجتمات الاخرى  مع تعدد وسائلها ، مذكرة باستعراض بن خلدون لعلوم الباطن واستخداماتها في الثقافة الإسلامية في كتابه المقدمة ولظاهرة لحجاب.
كما تحدثت عن استخدام السياسيين بموريتانيا للظاهرة ودورها في الحماية و عن دورها الطبي، ووظيفته كمسألةمستخدمة بقوة في المجتمع الموريتاني عبر مختلف مراحل تطور المجتمع قبل الاستعمار وأثناءه، ودلالاتاستخداماته الرمزية في البيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية حاليا، فضلا عن رمزيته وماكنته.
 وذكرت أنها استخدمت المنهج التاريخي والبيبلوغرافي مستعينة بالمنهج التاريخي الاوربي الحديث فضلا عن المنهج العلمي الانتربولوجي ولما لديها من افكار حول تاريخ الظاهرة الإسلامية من الناحية الثقافية والاجتماعية للتاريخ الافريقي، حيث تستخدم الظاهرة رسميا من الناحية الإسلامية والشعبوية ( الشعبية ) في هذه المجتمعات، وكان لها ايضا حضور قوي من الناحية الثقافية، وافريقيا الوسطى ذكرت السودان 
 وطرحت سؤال حول التحولات الاجتماعية ودرها في استمرارية الظاهرة او تراجعها مشيرة أن المجتمع الموريتاني يستخدم ظاهرة الحجاب على مختلف الاصعدة والمجالات 
وقد ناقش الكتاب الدكتور السيد ولد أباه الذي بدأ بإشادته بالكتاب وذكر أن الباحثة حاولت أن تترك كل المحاولات الابستمولوجية في دراستها للظاهرة و قال إن المنهج الوضعي اعتبر أن دراسة المقدس من الأشياء  المتجاوزة تدخل في اطار الميتافزيقا  وأن المنهج الوظيفي الذي حدد له الدور الاجتماعي والوظيفي 
المقدس مايعتبر اساطير لها دور تشكيلي في لحظات اجتماعية كبرى  ثم انتقل البحث إلى مفاهيم مثل مفهوم الرمز من حيث الوظيفة المؤسسة للجماعات السيمات الرمزية ( اقتصادية الرمز) على حد تعبير بيور بوردي
من وجهة نظره ينبغي أن ينظر إلى الظاهرة بتأمل ابعد من ذلك وذكر ان القرآن الكريم  رفض السحر وعقلن الظواهر الطبيعية والبشرية وهذا ليس خاصا بالمجتمع الإسلامي بل كل المجتمات التوحيدية تحدث عن الحركةالكادحية ودورها في انكار الظاهرة قال كذلك أنها تؤدي وظائف مثل الحماية والعلاج بغض النظر عن صدقها أوكذبها وهو ما عجزت عنه الدولة
تحدث عن استخدام المستعمر لكلمة بسط الأمن يعني الحماية
قال أيضا أن الظاهرة في تزايد بالنسبة للمجتمع الموريتاني
وقد اشفعت الجلسة العلمية بمداخلات، تناوب فيها التعقيب لفيف من المثقفين والدكاترة اثرو النقاش.