انطلقت بإدارة الأمن الوطني الاحتفالات المخلدة لعيد الشرطة، وذلك تحت إشراف وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، الذي صرح بأن الجريمة انخفضت بنسبة 30 بالمائة في موريتانيا، خلال السنة الجارية، مقارنة بالسنة الماضية بفضل يقظة الشرطة الوطنية، على حد تعبيره.
مضيفا أن الخطة الاستراتيجية التي أعتمدها القطاع لتحديث المنظومة الأمنية بشكل كامل في الحيز الزماني 2020 - 2024، آتت أكلها و الحمد لله على أكمل وجه و ذلك ما حدانا الى العمل على تطويرها باستمرار مسايرة للمستجدات ا الأمنية المتلاحقة.
وإليكم خطاب وزير الداخلية واللامركزية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
أصحاب المعالي الوزراء؛
السيد رئيس المحكمة العليا؛
السيد المدعي العام لدى المحكمة العليا؛
السيد الأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية؛
السيد الفريق المدير العام للأمن الوطني؛
السادة القادة العسكريون والأمنيون؛
السادة الولاة؛
السيدة رئيسة جهة نواكشوط؛
السيد الحاكم؛
السيد العمدة؛
السادة الضباط وضباط الصف والوكلاء؛
أيها السادة والسيدات؛
اسمحوا لي أن أرحب باسمكم جميعا بضيفنا الكريم د. محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي أبى إلاّ أن يُشاركَنا فرحتنا المُزدوِجةَ بتخليد الذكرى السابعة والثلاثين للعيد الوطني للشرطة الذي يتزامن هذا العام مع يوم الشرطة العربي.
وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بأحر التهانئ للشرطة الوطنية ضباطاً وضباطَ صفٍّ ووكلاءَ، متمنيا للجميع المزيدَ من النجاحات . و أثمن عاليا جهود قوات الامن في الدول العربية ودورها البارز في توفير مناخ الأمن والاستقرار الضروري لكل تنمية .
أيتها السيدات والسادة،
لو يَعُدْ يخفى على أيِّ أحدٍ مدى الدور المحوري الذي تلعبه الشرطة الوطنية باعتبارها إحدى الضمانات الأساسية في العملية التنموية الشاملة، إذْ لا بناءَ ولا تقدمَ إلاَّ في ظِلِّ الأمن والسكينةِ والاستقرار. ووعيا من الشرطة الوطنية بهذه الحقيقة الثابتة ،فإنها لم تزلْ تسَطِّرُ أعظمَ الملاحمِ البُطوليةِ الوطنيةِ في التصدي بقوة وحزم لمختلف التهديدات والتحديات التي تهدد أمن الأفرادِ و ممتلكاتهم على امتداد التراب الوطني.وانطلاقا من هذه الحقيقة السّاطعة ، تبرُزُ الرؤية النيّرةُ لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونظرته الأمنية الثاقبةُ التي وجهت العمل الحكومي و تجسدت بوضوح في البرامج الحكومية المتعاقبة .
وفي إطار هذه البرامج الحكومية، ظلتْ تلك الرؤية تشكل الحافز الرئيسي لقطاع الداخلية واللامركزية والدافع لها من أجل وضع وتنفيذ استراتيجياتٍ متكاملة شاملةٍ كفيلةٍ بضمان استتباب الأمن في سائر ربوع الوطن.
أيها السادة والسيدات،
بفضل يقظة الشرطة الوطنية ، شهدت السنة الجارية انخفاضا ملحوظا في نسبة الجريمة وصلت حدود الثلاثين بالمائة30 % مقارنة مع السنة الماضية.
وعلى مستوى المصادر البشرية خرجت المدرسة الوطنية للشرطة دفعة جديدة من وكلاء الشرطة بلغت 550 عنصرا بالاضافة الى 11 ضابط مهندس من الاطار الفني للشرطة.وعلى مستوى البنى التحتية فقد تم ترميم و تجهيز مجموعة معتبرة من المباني و المرافق الأمنية في مختلف ولايات الوطن لكي تكون اكثر ملاءمة لأداء رسالتها النبيلة،
أيها السادة والسيدات،
إن الخطة الاستراتيجية التي أعتمدها القطاع و الرامية الى تحديث منظومتنا الأمنية بشكل كامل في الحيز الزماني 2020 - 2024 ، قد اتت أكلها و الحمد لله على أكمل وجه و ذلك ما حدانا الى العمل على تطويرها باستمرار مسايرة للمستجدات ا الأمنية المتلاحقة.
أيها الحضور الكريم؛
انني أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأذكر بأن مفهوم دولة القانون التي نحرص جميعا على تكريسها، لنعيش في كنفها بحرية وأمان، تقتضي منا جميعا احترام القانون والتعامل وفق مقتضياته حتى مع المجرمين . و انطلاقا من ذلك المبدأ السامي، فان حرص السلطات العمومية على ضمان الأمن و حفظ النظام لايضاهيه سوى ارادتها الحازمة المتمثلة في احترام االنصوص التشريعية و التنظيمية المطبقة في البلاد .
أيها السادة والسيدات؛
أيها الضباط وضباط الصف والوكلاء؛
أختم فأجدد لكم خالص التهانئ و صادق الشكر على الجهود الرائعة والخدمات الجليلة التي ما فتئتم تبذلونها وأثمرت هذه النجاحات الأمنية المشهودة المذكورة في محاربة الجريمة وضبط الأمن و إشاعة السكينة العامة في ربوع الوطن.
وفقنا الله واياكم لما يحبه و يرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".