أكد رئيس المجلس الجهوي لولاية آدرار السيد محمد ولد اشريف ولد عبد الله، أن مهرجان مدائن التراث المنظم هذه السنة بمدينة شنقيط يشكل حدثا استثنائيا بكل المقاييس، لما سيضخه في الجهة من امكانيات مادية، ولما سيوفره من مشاريع تنموية في مختلف المجالات من طرق ومياه وتعليم وصحة وزراعة وتكوين وتشغيل للشباب.
وثمن رئيس الجهة، في مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لجهة آدرار بصفة عامة، ولمقاطعة شنقيط بصفة خاصة، خصوصا فيما يتعلق برفع سقف الغلاف المالي للمكونة التنموية للمهرجان لتصل إلى أربعة مليارات وخمسة ملايين أوقية قديمة.
وأشاد رئيس الجهة بانطلاقة أشغال مشروع طريق أطار – شنقيط، الممول بغلاف مالي بلغ (12) مليار أوقية قديمة على نفقة الدولة، مؤكدا أنه سيساعد في فك العزلة ويعزز التنمية الاقتصادية المحلية، وينعش المبادلات التجارية ويخفف تكلفة التنقل، ويساهم في الحد من الحوادث.
وأوضح أن النسخة الجديدة من المهرجان ستنعكس إيجابا على تنمية مدينة شنقيط عبر إنجاز مشاريع هيكلية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع توسعة شبكة المياه، واستحداث محطة هجينة للكهرباء، وبناء مقر للإذاعة الوطنية، وسوق للصناعة التقليدية، وإنتاج مشتلة من (13) ألف شجرة لتثبيت زحف الرمال، وتوزيع (50) مليون أوقية قديمة على أصحاب النزل، وتوزيع المواد الغذائية على الأسر الأكثر احتياجا، والاستثمار في تكوين الشباب، ودعم التعاونيات النسوية، وبناء مركز رقمي، وتقوية الاتصالات.
وبين رئيس الجهة أن الاستفادة ستكون كبيرة، ولا تتوقف على مجال بعينه، وإنما تشمل كافة المجالات، بما فيها الأسواق والمحلات التجارية، وأصحاب النزل والمطاعم والمنازل والحرفيين والعمال الفنيين.
ونبه رئيس الجهة، الحكومة على أهمية متابعة تنفيذ كافة محاور المكونة التنمية للمهرجان، قائلا : “إن التزام القطاعات الحكومية بتعهداتها ضمن هذه المكونة سيحقق نهضة تنموية شاملة لمدينة شنقيط، تستجيب لمطالب الساكنة، بما يضمن لهم الانتعاش الاقتصادي”.
ودعا كافة الفعاليات إلى المساهمة في إنجاح هذه النسخة من المهرجان من خلال تعزيز الحضور، والعمل على بث روح المواطنة الصالحة، والتحلي بالأخلاق الحميدة والتعامل مع الضيوف وفقا للأعراف الدبلوماسية، واستثمار السمعة الكبيرة للشناقطة في تحسين الصورة
