عمدة بلدية شنقيط يشيد بالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية ولد الغزواني للمدينة

خميس, 12/12/2024 - 16:08

ثمن عمدة بلدية شنقيط، السيد سيد أحمد ولد حبت، باسم سكان البلدية، العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمدينة، مؤكدا أن قيمة المكونة التنموية للمهرجان، والتي تبلغ أربعة مليارات وخمسة ملايين أوقية قديمة، توحي بجدية الحكومة في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتحسين الخدمات العامة والرفع من جودتها خدمة للتنمية المحلية.

وبين العمدة، خلال مقابلة مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء في آدرار، أن مهرجان مدائن التراث يشكل إضافة نوعية لسكان البلدية، لما يحمله من مشاريع تنموية وما سيضيفه للمدينة من إنجازات ستساعد في تحقيق التنمية الشاملة.

وأكد أن عدد القطاعات المتدخلة بلغ (19) قطاعا حكوميا، مما يعزز فكرة الشمولية، ويقوي الانطباع العام برفع سقف المردودية الاقتصادية للمهرجان، مضيفا أن أشغال التنفيذ بدأت في العديد من المشاريع من بينها تنفيذ توسعة شبكة المياه من خلال حفر بئرين ارتوازيين جديدين تنضاف إلى أربعة آبار قديمة ليتم تزويد جميع الأحياء السكنية بالماء الصالح للشرب.

وأضاف العمدة أن أشغال تجهيز المنصة الرسمية قد اكتملت، بالإضافة إلى ترميم دار الحاكم ، وطلاء المسجد العتيق، وبناء سوق الصناعة التقليدية، وتوفير كرسي لعلاج الأسنان وإنتاج مشتلة من 13 ألف شجرة موجهة لتثبيت الرمال وتخضير ساحات مؤسسات التعليم داخل المدينة.

وأوضح العمدة أنه تم تكوين (23) مرشدا سياحيا، وتوزيع 50 مليون أوقية قديمة على أصحاب النزل والورشات الميكانيكية ومحلات إصلاح عجلات السيارات والمغاسل.

وأكد أن استضافة مدينة شنقيط لهذه التظاهرة مكنت الساكنة من الاستفادة من الغلاف المالي المخصص لإيجار منازل الضيافة، والتي بلغ عددها (270) منزلا.

وأشار إلى أنه تمت إعادة تأهيل سكن الحاكم، واقامة الخشبة، وبناء ثماني دورات مياه جديدة للمنصة الرسمية، وتسييج الملعب الرياضي، وإعادة ترميم دار الشباب.

وطالب العمدة بتوسيع دائرة البث الإذاعي ليصل إلى كافة قرى البلدية المتكاملة الأطراف من أجل ايصال الرسالة الإعلامية النبيلة للمحطة إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، داعيا إلى المساهمة في المحافظة على هذه الإنجازات واستثمارها في خدمة التنمية المحلية.

وبين أنه سيتم توزيع (200) طن من المواد الغذائية لفائدة (500) أسرة داخل بلديتي العين الصفرة وشنقيط، مع توزيع الأغذية على 200 أسرة في إطار برنامج الغذاء مقابل العمل للمساهمة في نظافة المدينة.

وأوضح العمدة أنه تم كذلك بناء حواجز رملية وإنشاء مزرعة نموذجية لصالح التعاونيات النسوية، وتحديد المستفيدين من 20 ألف متر من السياج.

وأضاف أن المهرجان سيمكن من تحقيق الانتعاش الاقتصادي للمدينة من خلال ما سيوفره من فرص العمل، وما سيضيفه من انعكاسات إيجابية على الساكنة، سواء تعلق الأمر بانتعاش سوق المواشي أو ازدهار نشاط المحلات التجارية أو خلق أنشطة جانبية تساهم في امتصاص البطالة.

ودعا العمدة كافة الفعاليات الشبابية والنسوية ومنظمات المجتمع المدني إلى التعبئة والتحسيس لإنجاح المهرجان، حاثا الجميع على ضرورة التحلي بالأخلاق الحميدة لاستقبال الضيوف والتمسك بعادات وتقاليد المجتمع الشنقيطي الأصيل النابعة من تعاليم الدين الإسلامي المعتدل.

وأكد أن شنقيط تمثل علامة فارغة في تاريخ البلاد، لما تحمله من دلالات نشر الدين الإسلامي في مختلف مناطق العالم، وما ترمز له من قيم التسامح والمحبة والاهتمام بالمعرفة وتبحر علمائها وأدبائها في مختلف العلوم الإنسانية.

وبين العمدة أن مدينة شنقيط تأسست سنة (660) هجرية، بعد اندثار (آبير) القديمة، بسبب زحف الرمال، مشيرا إلى أنها تعتبر بلدية سياحية وزراعية ورعوية وتاريخية معتمدة من طرف اليونسكو ضمن التراث العالمي.